كتب/ اشرف رزق البيومى
هويتنا الموسيقيه
الموسيقى هى اللغه الوحيده التى يتحدثها العالم أجمع
الموسيقى هى اجمل اللغات واعظمها هى التى تمس مشاعر الإنسان وتهيم به فى عالم من الخيال لا حدود له
عالم يسموا بالمشاعر الجميله فى سماء صافيه من الغيوم سماء مليئه بالنجوم المضيئه بأشعة فضيه
أن الموسيقى العربية بمقاماتها الجميله العزبه التى تلامس الروح وتجعلها فى حالة رقى روحى لا مثيل له
الموسيقى العربية وألحانها الرقيقه التى غزت كل القلوب على يد عظماء الملحنين امثال الحامولى وسيد درويش وذكريا احمد ثم جيل الموجى وفريد الأطرش موسيقار الاجيال محمد عبدالوهاب وبليغ حمدى وغيرهم الكثير من عظماء الملحنين العباقره التى كانت تسرى الموسيقى في دمائهم وكانت الحانهم تلامس القلب قبل الأذن وتجعل المستمع يذوب فى عالم الأنغام إلى الا حدود
كانت موسيقانا هى عنوانا و موروثنا الذى اهملناه ولم يتبقى من زمن السميعه الا القليل لأنها انقرضت كما انقرض كل جميل فى زمننا هذا لم نعد نسمع الاغانى القديمه الا نادرا فى الاذاعه المصريه كأن الجميع اتفق على وئدها واعلنوا الحداد عليها
أما كلمات الاغانى فكانت تحادث القلب بكل رقة وجمال كخرير مياه ينساب من شلال فى وادى جميل الزهور والورود فى عالم لا وصف له ولا شبيه له
كلمات كانت ومازالت تعيش بداخلنا تحمل من المعانى الكثير والكثير
عندما تسمع كلمات عظماء كتاب الاغانى أمثال الشاعر مرسى جميل عزيز وامير الشعراء احمد بك شوقى وغيرهم الكثير من من حملوا على أعناقهم رقى ذوق المستمع العربى من كلمات اكثر من رائعه تعبر عن حالاتهم فى الحب وفى الهجر وفى الحزن حتى فى الروحانيات والمديح وفى الفن الشعبى تراث مصر الذى اندثر وبلا عوده وكم انا حزين على ذالك فقد فقدنا هويتنا المتأصلة والاصيله واصبحنا كالماء بلا طعم ولا رائحه
اما بالنسبه لمطربون الزمن الجميل امثال سيدة الغناء العربي ام كلثوم وعبدالوهاب وفيروز ونجاة وفريد الأطرش ومحمد فوزى واسمهان ومياده الحناوى والشحروره صباح وووووووووووو كل هؤلاء وغيرهم من ما اطربونا عقود كثيره وما زالوا
أما الآن
عن ماذا نتحدث هل اصبح لدينا الآن مطربون كما الماضى
هل لدينا كتاب اغانى كما الماضى
هل لدينا موسيقيين كما الماضى
اتذكر كلمه للموسيقار فريد الاطرش ( لولى احترامى للعود لعزفت عليه بأصابع قدمى) إلى هذا القدر كان الفنان يحترم عوده
ولن ننسى جولات ام كلثوم فى الغناء فى الدول العربية والغربيه للتبرع بدخلها للمجهود الحربى
والعندليب الاسمر عبدالحليم حافظ حينما كان يبيت فى الاستوديو ليسجل اغانى لنصر أكتوبر
رحمهم الله جميعا
أما الآن لا نجد من يطربنا أو من تأخذنا موسيقاه لعالم بلا حدود ولا من تؤثر فينا كلماته
ماذا حدث؟؟؟؟؟؟؟؟
اين دور معهد الموسيقى العربية
والمعهد العالي للموسيقى العربية
اين فرق الموسيقى العربية بالمحافظات
اين دور وزارة الثقافة
لا أدرى ولا أرى أى دور لكل هؤلاء من انعاش موسيقانا من حالة التردى التى وصلت لها
موسيقانا الحديثه إذا تكرمنا واسميناها موسيقى
أن روائع الغناء المصرى القديم لم تحيا الا بالمثلث الذهبى( الكلمات الرقيه المعبره.....اللحن الجيد الذى يغازل الاحساس.....الصوت الحسن الذى يطرب المستمع)
وليس اغانى المهرجانات والأصوات التى تنبح وموسيقى الصخبه التى نسمعها الان
نحن منها بريئون ولا تنتمى لنا ولا نوافق عليها
ايها المسؤولون ارحموا ازاننا من هذه الضوضاء السمعيه التى نحياها الان رحمة بنا
ولا عزاء للطرب المصرى الاصيل
اترك تعليقك