الرسالة الإعلامية بين الحقيقة والخداع
بقلم /خالد البيومى
إن الرسالة الإعلامية لهى رسالة تعتبر فى مضمونها رسالة سامية راقية لكونها تحمل فى طياتها هدف نبيل الغرض من وراءه تسليط الضوء على حدث معين وإظهار المناطق الجمالية فيه وهو رسالة أمل لبث روح الطمأنينة لدى المشاهد لذا من أهم مبادئ الإعلام أن يظهر مقدم البرامج بإبتسامة والمظهر اللائق الذى يضفى على المشاهد روح من السكينة والإرتياح وتهيئة المشاهد لإستقبال الحديث بأريحية ،ومن أهم مايجب أن يتمتع به مقدم البرامج الأمانة فأمانة الكلمة مسئولية فقد يتفوة بكلمة بقصد او غير قصد تكون سببا فى قيام الفتن أو انهيار اقتصادى أو إضرار بأقتصاد دول .
وما طالعتنا به الإعلامية ريهام عياد مقدمة برامج توك شو على اليوتيوب لهو عار على مهنة الإعلام تماما فحقيقة الأمر الإعلام أو الصحافة تبحث دائما عن الحقيقة إلا أن ما أذاعته الإعلامية ريهام عياد لايمت للبحث عن الحقيقة بصلة تماما فعندما تحدثت وعرضت بعض الصور على الڤيديو لمستلزمات اعمال السحر والشعوذة وذكرت وحددت دولة المغرب الشقيق تحديدا لم تكن هذه رسالة إعلامية فتراها وكأنها تقصد عن عمد تشويه سمعة شعب بأكملة دون مراعاة أدب الحوار وأمانة الكلمة فتهمت شعب المغرب بقيامة بأعمال السحر والشعوذة وخاصة ليلة ٢٧رمضان وهى المفترض فيها انها ليلة القدر حتى أنها وصل بها الأمر إلى أن هناك سياحة السحر والشعوذة وان من يذهب إلى المغرب للسياحة فهو ذاهب لعمل السحر ،ثم قالت إن المغرب يجمع بين اخطر انواع السحر .لقد أخطأتى حين استعنتى بمقال الباحث المغربى والذى تحدث فيه عن العادات القديمة لدى بعض القرويين بالمغرب والذى لم ينالوا قسط من العلم وكان الجهل يسود تلك المناطق القبلية ثم سرعان ما تلاشت تلك الأعمال السيئة والمشينة مع التقدم العلمى والثقافى ونشر الوعى الدينى ودخول المغرب حاليا فى استثمارات صناعية كبرى اتاحت فرص عمل للكثير من الشباب وهناك مشاريع كبرى فى إنتاج الطاقة المتجددة بالشراكة مع ألمانيا ،كل هذا التقدم والإزدهار وانتشار تعليم البنات وإنشاء العديد من الجامعات فى عدة مدن مغربية لم تشيرى إليه من قريب ولا من بعيد ولكن تم تسليط حديثك المسموم على السحر السفلي بالمغرب وشعب المغرب فكان الحديث به إصرار وترصد وبه تخصيص لشعب المغرب مع أن السحر والأعمال موجوده فى كل بلد وهناك من يؤمنون به فلماذا المغرب تحديدا هل هذا كان بثمن تم الحصول عليه من جهة ما لضرب اقتصاد دولة شقيقة وتشوية سمعة شعب عربى أصيل وشقيق
إن مافعلتيه ليست رساله إعلامية ولاتمت للإعلام بصله فالإعلام وعى وثقافة وأدب بالحوار وذكاء فطرى ..أعتقد ليس لديكِ هذه المقومات .
اترك تعليقك