بقلم / د. جمال الخابوري
صراع العمالقة على قيادة العالم !
لايبقى الحال على ماهو عليه الا من ارتضى ذلك على نفسه والدليل الصراع الحالي بين الصين والولايات المتحدة على قيادة العالم .
ان تحكم امريكا بقيادة العالم لمدة طويلة حفز الصين للنهوض بكوادرها البشرية الضخمة الى تطوير مهاراتهم في تطوير الاختراعات السابقة والانتاج المهول للسلع والخدمات التي تخدم الانسانية في هذا القرن الذي تميّز باسم قرن ثورة تكنلوجيا المعلومات والاتصالات ونجحت نجاحاً باهراً في التصنيع والانتاج واصبحت تسيطر على ٧٠٪ من التجارة العالمية وبدات تخطط في ايجاد عملة رقمية صينية وانتهت منها بدلاً من الدولار للتخلص من سيطرة الدولار الذي اصبح ضعيفاً غير مُغطى بالارصدة الحقيقية والذهب ، وحتى الانترنت جهّزة الصين انترنت صيني بدلا من الذي تتحكم به امريكا ولهذه الاسباب اصبحت الصين تشكل تهديداً حقيقياً لقيادة العالم واصبحت رائحة الحرب تفوح بينهم ويعتمد ذلك على من يبدأ الطلقة الاولى ، فالصين تُخطط لقيادة العالم سلمياً لكنها ستدافع عن مكتسباتها اذا بدأت امريكا الهجوم عليها من اجل بقاءها كقائدة للعالم .. فالغرض من هذا المقال التفكير بجدّية لاعتماد الدول النامية واخص دولنا العربية والاسلامية في تطوير المهارات من اجل الاعتماد الذاتي على انتاج احتاجاتنا الاساسية للغذاء مثل زراعة القمح وغيره بدلاً من شرائه من الخارج حتى لو كانت تكلفته اقل اذا تم شرائه من الخارج من اجل ان لانكون ضحية لصراع العمالقة بحروبها المتوقعة ، كذلك نركز على التعلم وليس على الحفظ فقد اصبح الطالب يعرف معلومات اكثر من مدرسه بسبب اطلاعه على قوقل الذي يعطيه اي معلومة يحتاجها فلا داعي للحفظ .. المهم التعلم والتدريب لكتساب المهارات التي سبقتنا اليها الصين في التخطيط لمستقبلها بذكائها واصبحت على وشك قيادة العالم .
وشكراً لكم اعزائي الكرام .
اترك تعليقك