بقلم / د. جمال الخابوري
عدم اتهام الذين يقدمون الخير بالرياء !
لقد لاحظنا بعض الناس من خلال تعليقاتهم ينتقدون الذين يقومون بافعال خيرية كالجمعيات الخيرية وخصوصاً الذين يقدمون وجبات افطار للصائمين يُتهمونهم بان هدفهم الرياء !! والسؤال هل شققت على صدرهم وعرفت نواياهم فعلم الغيب لايعلمه الا الله واذا كان دليلك على انه رياء بسبب نشرهم العمل الخيري عبر الصفحات الالكترونية فهو دليل غير دقيق فالهدف منه تشجيع المقتدرين بالتبرع لمثل هذا العمل الخيري .
وسأروي لكم قصة قصيرة حدثت في احد اللقاءات التلفزيونية مع مليونير في احدى الدول حين سأله المذيع ماهو الشيء الذي جعلك تشعر بالسعادة الحقيقية ؟؟؟ فقال المليونير لقد امتلكت اشياء غالية الثمن كالمنتجعات والمشاريع ولم يبقى بنفسي شيء وكانت السعادة وقتية وتزول بسرعة لكن نصحني شخص بالمساهمة في شراء كراسي للمقعدين وقمت بشراءها واعطيتها للشخص ليوصلها للمقعدين كهدية لكنه اصر ان اسلمها بنفسي وفعلت ذلك وفرح المقعدين وهم يتحركون وكانهم في ملاهي العاب لكن الذي شد انتباهي وانا اغادر المكان ان احد المقعدين تمسك برجلي بقوة وانحنيت اليه اساله هل تريد شيئاً اخر غير الكرسي فقال لي لا فقط دعني احفظ ملامح وجهك لا شكرك امام ربي مرة ثانية حين القاك بالجنة !!!حينها شعرت بالسعادة الحقيقة الدائمة ، . فرضاء الله هو الغاية الحقيقي وليس الرياء، اللهم اجعلنا من الناس الذين يلقون ربهم وهو راضي عنهم بشهادة الناس الذين كنا سبباً بفرحتهم . فالعمل الخيري غايته رضاء الله وليس الرياء .. فلا تحكم على الناس بشيء لايعلمه الا الله . وقال صلى الله عليه وسلم(وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ ).
تحياتي وتقديري لكم اعزائي الكرام .
اترك تعليقك