الأخبار العاجلة
  • الثلاثاء, 22 أكتوبر 2024
أخبار السياسة و الطاقة
  • رئيس مجلس الإدارة و التحرير
    خالد حسين البيومى
غزة تحت النار: لماذا تتعثر كل محاولات وقف العدوان الإسرائيلي؟
الأربعاء 21 أغسطس 2024 04:26 م

منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي  أصبح القطاع ساحة لصراع معقد يتجاوز الحدود الجغرافية ليشمل الأطراف الإقليمية والدولية. وعلى الرغم من كثافة الجهود الدبلوماسية التي تمثلت في مئات الاجتماعات واللقاءات على مختلف المستويات فإن الوصول إلى اتفاق لوقف العدوان ظل هدفا بعيد المنال.

التعنت الإسرائيلي: محور الفشل المستمر

العقبة الأساسية التي تحول دون التوصل لاتفاق هي التعنت الإسرائيلي ، الذي يسعى لتحقيق أهدافه الاستراتيجية على حساب حياة المدنيين الفلسطينيين ترفض إسرائيل أي اتفاق لا يضمن سيطرتها على غزة بصورة أو بأخرى سواء عبر استمرار العمليات العسكرية أو من خلال فرض شروط قاسية على المقاومة الفلسطينية ، ما يجعل أي تفاهمات هشّة وقابلة للانهيار في أي لحظة.

شروط الإذعان الإسرائيلية: أسلوب لا يقبل التسوية

إسرائيل تضع شروطا تبدو وكأنها تهدف إلى استسلام كامل للمقاومة ، وليس مجرد وقف مؤقت لإطلاق النار .. فعلى سبيل المثال ، تطالب إسرائيل بضمانات من المجتمع الدولي بحقها في استئناف العمليات العسكرية بمجرد إطلاق سراح الأسرى وهي مطالبة ترفضها المقاومة بشكل قاطع لأنها تقوض أي اتفاق مستقبلي وتضع الفلسطينيين تحت تهديد دائم.

السيطرة والاحتلال المستمر: الهدف الخفي

من بين الشروط الأخرى التي تضعها إسرائيل ، الإصرار على تفتيش كل فلسطيني يعود إلى شمال القطاع لضمان عدم دخول مقاتلين من المقاومة وهي سياسة تسعى من خلالها إلى ترسيخ دورها كقوة احتلال دائم .. وتريد إسرائيل أيضا استمرار تواجدها في محاور استراتيجية مثل معبر رفح ومحور نتساريم مما يجعلها تتحكم في حياة سكان غزة بشكل مباشر.

الحاكم المستقبلي لغزة: السؤال الذي يظل بلا إجابة

بالرغم من كل هذه التعقيدات هناك سؤال يظل دون إجابة:

 من سيحكم غزة في حالة الوصول إلى وقف إطلاق النار؟

 هذا السؤال يثير قلق الأطراف الإقليمية والدولية على حد سواء لأنه يمس جوهر الصراع الفلسطيني الداخلي ويعكس مدى تعقيد الوضع الحالي.

ختاما: إلى أين تتجه الأمور؟

إن العقبات التي تحول دون الوصول إلى اتفاق لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ليست فقط ناتجة عن المفاوضات الفاشلة بل تعكس طبيعة الصراع الطويل الأمد بين الفلسطينيين والإسرائيليين. الصراع الذي يراه البعض مستعصيا على الحل ما لم يحدث تحول جذري في مواقف الأطراف المختلفة، وخاصة إسرائيل التي تواصل استخدام أسلوبها المعتاد في فرض الشروط بالقوة ، متجاهلة كل الجهود الساعية للسلام.


اترك تعليقك

Top