بقلم / د . جمال الخابوري
من لم يجد عملاً اصبح داعية !
للاسف الشديد لقد كثُر الدعاة واستغلال الدين من اجل الوجاهة والكسب السهل مستغلين الفراغ الروحي للانسان، ولكن لم يتم الاكتفاء بذلك بل تطور الامر الى تشكيل تكتلات وفئات وأحزاب دينية مثل الاخوان والسلفية والصوفية واهل السنة والجماعة ومسميات كثيرة وكل فئة تتناحر مع باقي الفئات لتكون في المقدمة وكأنهم اوصياء من الله في الارض يُقيدون كثيراً من الحلال ويُكثرون من المحرمات من خلال احاديث بعضها ضعيفة وبعضها غير صحيحة مستغلين خوف الناس من الله ابشع استغلال حتى نفر بعض المسلمين من الدين بسبب تشددهم الذي لا اساس له . فالدين الاسلامي سهل وبسيط ومن اهم اهدفه التحلي بالاخلاق الفاضلة والعمل الصالح والانتاج والعمل من اجل عمارة الارض وبناء اقتصاد قوي يستطيع مواجهة اي تحدي من قبل الاعداء .. لكن ما نراه هو فقط شعارات رنانة من قبل الدعاة لتحقيق اهداف واجندات خاصة بهم والدين بريء منهم والاهم من ذلك صدقوا انفسهم وزادت احلامهم للقيام بمؤمرات مع دول عدوة للمسلمين للوصل للحكم واستعباد الناس باسم الدين ، لذلك كل من لم يجد عملاً انتسب لفئة من الدعاة ويزداد عدد العاطلين عن العمل ..لو نظرنا الى حالنا لوجدنا الحروب بين المسلمين فقط بدلاً من الجد والاجتهاد في العلوم الكونية والاجتماعية والاقتصادية وتطوير انفسنا كما فعل الغرب وتغلبوا علينا ، اما الدين فهو واضح كما ذكرنا وهو ان توحد الله وتؤمن بجميع الانبياء والرسل والكتب السماوية وان تعمل صالحاً ، لكن التجارة والمزايدة على الدين هي اسهل طريق للوصول الى احلامهم ، وكما نرى ما وصل اليه حالنا المؤلم بسبب غضب الله علينا .. املنا بالله كبير ان يصلح حالنا من خلال ايقاف المتطرفين والارهابيين عند حدهم .وتغيير تفكيرنا لخدمة الانسان والانسانية من خلال تقنين الامور الدينية ولاندع مجال لكل من هب ودب ان يفتي بالدين .
وشكرا لكم اعزائي الكرام .
اترك تعليقك