الأخبار العاجلة
  • الخميس, 21 نوفمبر 2024
أخبار السياسة و الطاقة
  • رئيس مجلس الإدارة و التحرير
    خالد حسين البيومى
هل فقدنا إنسانيتنا فى غياهب الحرب
الاثنين 05 أغسطس 2024 02:35 م

صرخة الضمير: هل فقدنا إنسانيتنا في غياهب الحرب

كتب /شحاته زكريا 

في عالم تحكمه لغة القوة والسلاح تتلاشى أصوات الضعفاء وسط ضجيج المدافع كل يوم يمر تُزهق أرواح بريئة وتتحطم أحلام.وتُمحى ذكريات فهل آن الأوان لنستيقظ من سباتنا العميق ونواجه الحقيقة المرة؟

أيها العالم انظر إلى وجوه الأطفال المذعورة.وأصغِ إلى صرخات الأمهات الثكلى وتأمل في عيون الشيوخ المكلومة. هل هذا هو المصير الذي نرتضيه لبني البشر؟

لقد أصبحنا أسرى لدوامة عنف لا تنتهي حيث يقابل الظلم بظلم أكبر والكراهية بكراهية أعمق وفي خضم هذا الجنون، ننسى أننا جميعا إخوة في الإنسانية نتشارك الأرض ذاتها ونتنفس الهواء نفسه.

ألم يحن الوقت لنتساءل: ما الذي نجنيه من استمرار هذه الحرب العبثية؟ هل الدمار والخراب سيجلب السلام والأمان؟ هل دماء الأبرياء ستروي عطشنا للعدالة؟

إن الصمت في وجه الظلم هو تواطؤ معه وغض الطرف عن معاناة الآخرين هو إنكار لإنسانيتنا فلنرفع أصواتنا عاليا ضد كل أشكال العنف والاضطهاد أيا كان مصدرها.

لنتذكر أن القوة الحقيقية لا تكمن في القدرة على إلحاق الأذى بالآخرين بل في القدرة على مد يد العون للمحتاجين وإعلاء صوت الحق في وجه الباطل.

إن الطريق نحو السلام قد يكون وعرا وطويلا لكنه الطريق الوحيد الذي سيقودنا إلى بر الأمان. فلنبدأ اليوم ببناء جسور التفاهم والحوار ولنستبدل لغة السلاح بلغة العقل والحكمة.

أيها الضمير الإنساني ، استيقظ من سباتك! فالتاريخ سيحاسبنا جميعا على ما فعلنا وما لم نفعله في هذه اللحظة الحاسمة.

لنكن صوتا للصامتين، وملاذا للمضطهدين، ونورا في ظلام اليأس .. فبوحدتنا وتضامننا، يمكننا أن نحول دفة التاريخ نحو مستقبل أكثر إشراقا وعدلا للجميع.

إن الاختيار بين أيدينا الآن: إما أن نستمر في طريق الدمار الذي لا نهاية له، أو أن نختار طريق السلام والتعايش. فأي طريق سنسلك؟

دعونا نتحد معاً ونرفع رايات السلام عاليا، ولنجعل من عالمنا مكانا.يليق بإنسانيتنا وكرامتنا فالوقت يمر ، والتاريخ لا يرحم المتخاذلين.


اترك تعليقك

Top