كتب دكتور طارق محمد محمد البیومى عن
أھم المشاكل و التحدیات التى تواجھ الدول العربیة المصدرة للبترول
أ- المرض الھولندى:
الأضرار قصیرة الأجل التى لحقت بھولندا على اثر اكتشاف حقل غرونیتفن
الكبیر للغاز الطبیعى فى بحر الشمال عام 1959 م و طفرة الموارد التى
حصلت بین الستینات و الثمانینات و جلبت موارد ضخمة إلى ھذا البلد دعمت
نمو الإنفاق العام و قد سببت ارتفاع حقیقى فى قیمة العملة الوطنیة (الغیلدر
الھولندى) و نتیجة لھذا الإرتفاع تراجعت القدرة التنافسیة للصادرات و
انكمشت قطاعات تجاریة آخرى فى الإقتصاد إلى الحد الأدنى فتقلص قطاع
الصناعات التحویلیة و ضعف جانب التصنیع فى الإقتصاد نوعآ ما .
و أصبحت ھذه الظاھرة (الداء) تصیب إقتصادیات الدول المنتجة و المصدرة
للبترول فى أغلب الأوقات .
و نجد أن المرض الھولندى قد ظھر فى مصر فى ظاھرة تراجع صادرات
السلع الصناعیة المصریة لصالح منتج أولى و ھو البترول و قد ارتفعت
صادرات البترول و تصدرت قائمة الصادرات المصریة حیث ارتفعت من
3,4 % فى منتصف السبعینات إلى %68 فى منتصف الثمانینات بینما
تراجعت نسبة صادرات السلع الصناعیة من %3,46 إلى حوالى %5,8 فى
نفس الفترة .
ب-عدم الیقین :
حیث أن معظم الدول البترولیة تواجھ تحدى عدم الیقین أو التأكد المرتبط
بالثروة البترولیة بسبب تأرجح أسعار البترول و الذى یمثل مشكلة كبیرة
اترك تعليقك