إعادة إحياء الصناعة المصرية: مسار نحو الاستقلال الاقتصادي والتنمية المستدامة

كتب /شحاته زكريا

تتجلى أهمية الصناعة في مسيرة الأمم نحو الاستقلال الاقتصادي والتنمية المستدامة ، فهي ليست مجرد قطاع اقتصادي فحسب ، بل هي القوة الدافعة التي ترتقي بالأمم وتجعلها قادرة على مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية .. وفي هذا السياق لا يمكن إنكار الدور المحوري الذي تلعبه الدولة المصرية اليوم في إحياء الصناعة وتطويرها بشكل يعيد لمصر مكانتها كواحدة من الدول الرائدة في المنطقة.

تتخذ الدولة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي خطوات جادة وفعالة لتطوير الصناعة الوطنية ، من خلال سياسات وإجراءات تهدف إلى تهيئة بيئة ملائمة للاستثمار الصناعي وتحفيز الإنتاج المحلي .. إن رؤية الرئيس السيسي ليست مجرد رؤية اقتصادية بل هي استراتيجية شاملة تستهدف تحسين حياة المواطنين وخلق فرص عمل جديدة تسهم في تقليل نسبة البطالة وتعزيز الاستقرار الاجتماعي.

لا يخفى على أحد أن التجارب الناجحة في مجال الصناعة سواء محليا أو دوليا تعد دليلا قاطعا على أهمية هذا القطاع. فعلى المستوى المحلي نرى كيف أن رجال الأعمال المصريين قد قدموا نموذجا يحتذى به في تحويل الأفكار إلى مشاريع ناجحة تسهم في الاقتصاد الوطني وتخلق فرص عمل للشباب .. وعلى المستوى الدولي نجد أن دولا مثل سنغافورة وبريطانيا وأمريكا قد اعتمدت على الصناعة كأساس لنهضتها الاقتصادية ، مما جعلها من بين أقوى الاقتصادات في العالم

إن توجيهات الرئيس السيسي بتسهيل إجراءات الاستثمار في القطاع الصناعي وتقديم الدعم اللازم لرواد الأعمال والمستثمرين تعكس حرص الدولة على بناء قاعدة صناعية قوية تساهم في تحقيق التنمية المستدامة .. هذه الإجراءات تشمل تسهيل إصدار التراخيص ، توفير الأراضي بأسعار مناسبة ، وتوحيد الجهات المعنية بإصدار القرارات ، مما يسهم في تعزيز الثقة لدى المستثمرين ويدفع عجلة الإنتاج إلى الأمام.

إن اقتحام مجالات صناعية جديدة مثل تصنيع التليفونات المحمولة يمثل خطوة جريئة نحو توسيع قاعدة الإنتاج المحلي وزيادة الصادرات ، وهو ما من شأنه أن يفتح آفاقا جديدة للاقتصاد المصري ويزيد من تنافسيته على الساحة الدولية.

إننا إذ نرى هذه الخطوات الطموحة التي تتخذها الدولة المصرية، نؤكد على ضرورة دعم هذه الجهود والمساهمة في نجاحها .. فالصناعة هي الأمل الذي ينبض في قلوب المصريين ، وهي السبيل لتحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي الذي نسعى إليه جميعا .. 

بالتأكيد فإن ما نشهده اليوم من تطور في قطاع الصناعة هو بداية لمسيرة طويلة نحو مستقبل أفضل ، مستقبل يحقق فيه المصريون أحلامهم وطموحاتهم.

إننا واثقون بأن الفريق كامل الوزير بما يمتلكه من خبرة ورؤية استراتيجية قادر على تحقيق نقلة نوعية في قطاع الصناعة كما فعل في قطاع النقل .. وكلنا أمل بأن تشهد مصر في المستقبل القريب طفرة صناعية تجعلها في مصاف الدول المتقدمة.

وفي النهاية لا يسعنا إلا أن نتفاءل ونؤمن بأن مصر قادرة على تحقيق المستحيل بإرادة شعبها وقيادتها الحكيمة