الأخبار العاجلة
  • الخميس, 21 نوفمبر 2024
أخبار السياسة و الطاقة
  • رئيس مجلس الإدارة و التحرير
    خالد حسين البيومى
التقليد الأعمى ....
الثلاثاء 18 مايو 2021 12:49 ص

كتب/اشرف رزق البيومى       التقليد الأعمى
فى العقد الرابع من القرن الماضي كانت مصر  فى العهد الملكى بها تطورات كثيره فى مجالات عده وكان بها نهضه علميه وكانت تعد جامعة الملك فؤاد من أعرق الجامعات على مستوى العالم وكان يأتى طالبا العلم منها الكثير من الطلبه من شتى بقاع العالم ينهلون من علومها ويذهبون إلى بلدانهم ينشرونه بل كانت محراب العلم فى العام حتى أن أبناء ملوك العالم كانو يدرسون العلوم فيها 
وكانت القاهره من ارقى مدن العالم وفيها المبانى على أحدث الطراز العالمى ومنها مبانى وقصور ما زالت موجوده حتى الآن شاهده على ذالك 
وكانت شوارعها تجوب بها سيارات تحمل الماء لغسل الشوارع يوميا 
وكان بها احدث السيارات صنعا وأحدث خطوط الموضه فى الملابس وأحدث العطور 
كل ذالك كان يعرض فى القاهره قبل عواصم العالم أجمع
وكان بها دار الأوبرا المصرية القديمه التى احترقت فى حريق القاهره وكان يعرض على مسرحها اكبر فرق الاوبرا العالميه 
وكان يعرض بها اوبرا عايده وبحيرة البجع و روميو وجوليت وغيرها الكثير
وكانت منارة الفن الاصيل فى السينما والمسرح والتلفزيون والفرق الغنائيه والمطربين 
و كانت بها المكتبات الكبيره ودور النشر التى تقوم بنشر كل الكتب العلميه والثقافيه حتى الادب الغربى المترجم 
بل كانت تنافس اكبر العواصم العالميه فى كل ما هو جديد 
وكانت جازبه الفنانيين العرب لكى يقدموا افضل ما عندهم على المسارح المصريه من غناء وفرق مسرحيه وما الى ذالك
مما يدل على أنها  عاصمة الشرق فى العلم والفنون وكل مجالات الحياه 
الى أن جاء عصر الانفتاح وأصبح كل شيء مباح 
تغيرت القاهره تاهت كما يتوه البشر أصبحت خليط من الا معقول من أثر الحروب المتوالية ومن اثر تغير طباع البشر فيها وتخبطهم خلف تقليد الغرب فى أفعالهم بدعوا الحريه المطلقه فى كل شيء حتى فقدنا هويتنا وتراثنا الجميل وموروثنا الادبى الا القليل منه 
تغيرت الطباع والعادات والتقاليد الاجتماعية
اصبحنا مسخا فى كل شيء وتغير معها كل جميل 
تدهور التعليم وتراجعت جامعة القاهره الى الخلف  حتى أنها من أعوام لم يأتى تقديرها بين المائة جامعه ...إلى هذا الحد؟؟؟؟؟ 
ولم تعد المكتبات كما كانت مثل الفجاله التى  تشتهر بدور النشر والمكتبات 
اصبحت وللاسف معارض السيراميك 
حتى الشوارع أصبحت بكل أسف ترى فيها أكوام من القمامه منتشره على جانبى الشارع وأمام دور العباده والمدارس 
وأصبحت السيارات التى تجوب شوارعها من كل الفئات منها ما صنع فى عام ٧٠ ومنها ما صنع فى عام٢٠٢٠ وانتشرت التكاتك بلا رقيب 
وتبدلت المبانى العريقه والفيلات  والقصور آلى ابراج بدون تنسيق كأنها (سمك لبن تمر هندي)
حتى الفنون بكل الوانها تغيرت وليتها للأفضل بل الاسوء لم نعد نرى لنا افلام فى مهرجانات عالميه ولا مسلسلات ذات معنى أو مغزى أو تناقش قضايا المجتمع ولا لم نعد نسمع لحنا يطربنا ولا اغنية تحملنا إلى عالم الخيال ولم نعد نرى مبدعا أو نرى ميلاد كاتبا أو شاعرا 
ماذا حدث ؟؟؟؟؟ 
والى اين نسير ؟؟؟؟؟
وما هى النتائج ؟؟؟؟؟


اترك تعليقك

Top