الجالية السورية تُجدد الأمل في احتفالية وطنية بمسرح فيينا - هاله المغاورى فيينا

في أجواء وطنية مفعمة بالأمل والفرح، احتفلت الجالية السورية في فيينا يوم السبت، 28 ديسمبر 2024، في مسرح Spektakel Theater، بانتصار الشعب السوري وتحريره من نظام الأسد، في فعالية حملت شعار “من فيينا.. هنا سوريا”. واستمرت الاحتفالات، وكأنها انعكاس لسنوات المعاناة، لتجسد رغبة السوريين في طي صفحة الألم والاحتفاء بآمال المستقبل.

بدأ الحفل بترنيمة مؤثرة قدمتها المهندسة والمغنية السورية بسمة جبر، التي اتجهت إلى الغناء كمهنة منذ انتقالها إلى النمسا في 24 يوليو 2020، حيث وجدت فيه وسيلة للتواصل بين ثقافتين مختلفتين وتأمين معيشتها في وطنها الجديد. تلت الترنيمة كلمة افتتاحية ألقتها بسمة، أشادت فيها بصمود الشعب السوري الذي جعل المستحيل ممكنًا. كما دعت الحضور إلى الوقوف دقيقة صمت حدادًا على أرواح الشهداء.

عرضت الفعالية مقاطع فيديو مؤثرة أعدها الأستاذ وسام الحاوي، سلطت الضوء على معاناة المعتقلين في سجون النظام السوري. وأتبع ذلك كلمة ألقاها المخرج المسرحي السوري سامر الكردي، خصصها للمعتقلين الذين ما زالوا مفقودين في زنازين النظام، مؤكدًا أن معركتهم لن تكتمل دون تحقيق العدالة.

أضاءت الفعالية فقرات غنائية وطنية، أدتها بسمة جبر، بمرافقة عازف العود السوري البارز عروة صالح، الذي يقيم في فيينا منذ عام 2012. عروة، الذي بدأ مسيرته الفنية بمشروعه الأول “روح” في نوادي الجاز الصغيرة بالنمسا، أصبح لاحقًا رمزًا للإبداع السوري في المهجر بعد فوزه بجائزة الاندماج كأفضل مشروع ثقافي في مدينة لينز عام 2014.

شهد الحفل تفاعلًا استثنائيًا من الجمهور، الذي تجاوز عدده 300 شخص. غنوا مع الفقرات الوطنية ورفعوا العلم السوري عاليًا، وعيونهم تفيض بدموع الفرح، تعبيرًا عن حبهم للوطن واستبشارهم بمستقبل مشرق.

ومن راء الكواليس كان هذا الحفل ثمرة عمل دؤوب لفريق من المبدعين:

• علا الخطيب: صاحبة الفكرة والمخرجة.

• بيرق العيصمي: المسؤول عن التقنيات.

• لمى العيصمي: المسؤولة عن التنظيم.

يؤكد هذا الحدث أن السوريين، أينما كانوا، يواصلون النضال لإحياء الأمل وإعادة بناء وطنهم بروح متجددة، يحملون معهم أصواتًا تعبر عن معاناتهم وآمالهم في حياة حرة وكريمة.