قصيدة كنت قد كتبتها لأمي قبل رحيلها في عيد الأم بعنوان :
الحب من كل الجهات
كلمات /سعيد ابوزيد
مازالت تذكارات الحب أمامي
لحنا منقوشا في ألف جدار
رمز الحب تجسد حقا فيكِ
وصار
كل الحب شعاعا منكِ
إنتشر ... أنار
كلَ الكون
مازالت تذكارات الحبِ تلمس قلبي
فتردَ الموت القابع في حجرات القلب اللا مرئية
وتوقظ قلبي وتخلصه
من قبضة أحزان الموت الهمجية
فأعيش على ساحة قلبكِ
الوارفة الظل
القدسية
أسمع لحن الحب
يصب بأذني
بعض الكلمات الوردية :
كن أنت حبيبي
كن نبعا فياضا بالحب وبالعطف
كن خيرا من مئة ... خيرا من ألف
كن سيفا ينتزع الخوف
كن أنت ....
كن ....
ما زالت تذكارات الحب أمامي في كل جدار
وجها يظهر حين تكون الظلمة أقوى من كل الأنظار
فيبدد خوفي و ظلامي
ويمهد درب الحب أمامي
ويدان تحوطاني حين يهب عليّ الحر
البرد
الخوف
الرعد
حين يطول عليّ الوعد
أقرأ قدري في قرآن الوجه
في عينيه الناطقتين بدمع القهر :
أني إن عشت بعيدا عنكِ
سأعيش وحيدا بين الناس
ولستِ وحيدة
وأكون شريدا بين الناس
ولست شريدة
ما زالت تذكارات الحب أمامي ثلاثة أحرف
تتشكل فيها كل معاني الرحمة والعطف
في زمن كالمجرى الظمآن لدمي
ما زلتِ أمامي قلعة حب وحصون أمان
ما زلتُ أهيم على وجهي حيران
أستحيي كل الأقمار المقتولة
أستنهض كل الكلمات المعسولة
ذات الحرف الراجح في الميزان
أستضحك كل العضلات المفتولة
داخل قلبي بالأحزان
لكن لا
لن أتمكن من إحياء النور ولا الفرحة
لن أتمكن من ترجيح الميزان
لن أتمكن من إنقاذ حياتي من شفة النيران
إلا إن عدت سريعا
أعدو في بستانك
ورميت بنفسي في أحضانك
مثل حياتي قبل الآن
اترك تعليقك