الأخبار العاجلة
  • الخميس, 07 نوفمبر 2024
أخبار السياسة و الطاقة
  • رئيس مجلس الإدارة و التحرير
    خالد حسين البيومى
الأربعاء 06 نوفمبر 2024 05:33 م هندالصنعانى

الصحراء المغربية...النموذج التنموي الذي أطاح بالعقيدة الانفصالية 

على مدى 49 عامًا منذ المسيرة الخضراء، حقق المغرب مكاسب كبيرة في أقاليمه الجنوبية، مسقطًا العقيدة الانفصالية ومثبتًا ارتباط الصحراء تاريخيًا وجغرافيًا بالمملكة. فقد اعتمد المغرب سياسة تنموية شاملة في الأقاليم الصحراوية، مدشناً مشاريع وبرامج متكاملة أسهمت في دمج السكان المحليين وإشراكهم في إدارة شؤونهم والاستفادة من فرص التنمية.

ووفقًا لتقارير أممية ودولية، تشهد الأقاليم الجنوبية مناخًا حقوقيًا منفتحًا وتعددية سياسية، كما أن نسب المشاركة في الانتخابات في مدن الصحراء تعد من بين الأعلى. وقد انعكست هذه المشاركة على مختلف مستويات التدبير المحلي، حيث يسهم المواطنون الصحراويون بشكل فاعل في إدارة مدنهم، ويشاركون في تعزيز مغربية الأقاليم الجنوبية على المستويين الإقليمي والدولي.

في هذا السياق، أصبحت الأقاليم الجنوبية محورًا تنمويًا رئيسيًا، لا سيما منذ إطلاق الملك محمد السادس عام 2015 النموذج التنموي الخاص بهذه الأقاليم من مدينة العيون. وقد دعى هذا النموذج إلى تعزيز اندماج الصحراء بالمغرب الموحد وتفعيل دورها الاقتصادي كمركز وصل بين المغرب وإفريقيا.

وقد خُصص لهذا المشروع التنموي تمويل ضخم وصل إلى 85 مليار درهم، متضمنًا ما يفوق 700 مشروع، أُنجز العديد منها وبعضها لا يزال في طور التنفيذ، وقد أثمرت هذه الجهود عن تحسن ملحوظ في مؤشرات التنمية البشرية. بلغت نسبة التمدرس بين الأطفال 90%، كما وصلت نسبة توفير الماء والكهرباء إلى 95%، بينما ناهزت نسبة السكان الحضريين الذين يمتلكون مساكن مريحة 94%.

وعلى صعيد البنية التحتية، تم إنشاء عدد من المشاريع الكبيرة التي تسهم في تطوير اقتصاد الأقاليم الصحراوية، أبرزها:

1. إنجاز الطريق السريع بين تزنيت والداخلة بطول 1055 كيلومترًا وبكلفة تقارب 9 مليارات درهم.


2. تشييد 16 قنطرة كبرى وأكثر من 1500 قنطرة مائية.


3. بناء ميناء الداخلة الأطلسي، الذي سيكون من أكبر موانئ إفريقيا، بميزانية قدرها 12 مليار درهم.


4. إنشاء محطات ضخمة للطاقة المتجددة، ما يسهم في خلق فرص عمل وتحقيق الاستدامة.


5. بناء مدارس وجامعات، مثل جامعة ابن زهر في العيون وكلية الطب والصيدلة.


6. إنشاء مستشفيات ومراكز صحية حديثة.


7. تطوير منشآت رياضية تشمل 70 ملعبًا، أبرزها الملعب الكبير في الداخلة بسعفة 25 ألف متفرج.


8. تأسيس منطقة اقتصادية خاصة بمساحة 1650 هكتارًا.

تظل المسيرة الخضراء حدثا بارزا وخالدا في التاريخ المغربي، حيث تعد نموذجا فريدا للمقاومة السلمية، كما عززت الروابط الوطنية بين الشعب المغربي،كما تظل مناسبة لتجديد العهد على حماية أراضيها والتأكيد على مغربية الصحراء


اترك تعليقك

Top