الأخبار العاجلة
  • الخميس, 07 نوفمبر 2024
أخبار السياسة و الطاقة
  • رئيس مجلس الإدارة و التحرير
    خالد حسين البيومى
الأربعاء 06 نوفمبر 2024 03:14 م هندالصنعانى

المسيرة الخضراء...الملحمة التاريخية الخالدة 

بقلم هند الصنعاني 

في 16 أكتوبر 1975، أعلن الملك الراحل الحسن الثاني عن تنظيم "المسيرة الخضراء" لتحرير الأقاليم الجنوبية المغربية. تميّزت الاستعدادات لهذه المسيرة بروح التطوع حيث شارك فيها 350 ألف مواطن مغربي، 10% منهم نساء، في خطوة سلمية تهدف إلى استعادة السيادة المغربية على تلك الأراضي. وأصبح الاحتفال بذكرى المسيرة الخضراء مناسبة لإحياء ذكرى هذا الحدث التاريخي واستحضار حال الأقاليم الجنوبية التي كانت تعاني، قبل المسيرة، من التهميش وقلة التنمية تحت الاستعمار الإسباني، حيث طغى عليها طابع البداوة ونقص الفرص.

وفيما يلي بعض المعطيات التي تعكس دقة التنظيم وسلمية هذه المسيرة:

1. جرى التحضير للمسيرة بسرية تامة، مما جعل إعلانها مفاجأة للعالم.


2. لم تشمل المسيرة أي مظاهر للعنف، فقد حمل المتطوعون الأعلام المغربية والمصاحف فقط.


3. شارك حوالي 470 من الأطباء والممرضين لدعم المشاركين.


4. خلال 12 يوماً، ساهمت 10 قطارات تعمل يومياً في نقل المتطوعين من الشمال إلى مراكش، قبل نقلهم إلى أكادير عبر 7813 شاحنة وحافلة.


5. خصصت السلطات موارد ضخمة لإنجاح المسيرة، تضمنت 43 ألف طن من الأغذية، وأكثر من 2500 طن من الوقود، و230 سيارة إسعاف، و300 شاحنة، و1200 حافلة، بالإضافة إلى 23 ألف طن من المياه، و10 آلاف خيمة، و430 ألف وعاء طبخ، و35 ألف غطاء.


6. قام حوالي 20 ألف من القوات المسلحة والدرك بتأمين المسيرة وضمان سلامة المشاركين.


7. شارك في المسيرة وفود من دول عربية وإسلامية، منها الإمارات والسعودية والأردن وعُمان ومصر والكويت، إضافة إلى وفود دولية من السنغال، والغابون، وسويسرا، ومنظمات حقوقية من دول عدة.

 

وبعد نجاح المسيرة واندهاش العالم بسلامتها ونجاحها، وجّه الملك الحسن الثاني، في 9 نوفمبر 1975، رسالة شكر للشعب المغربي قائلاً: "أيها المتطوعون لكم التنويه الوطني من مواطنيكم ومني على ما قمتم به من عمل، وعلى ما جسدتموه من قوة سلمية فكرية قدرت على شق الأحجار وتمكنت من لفت الأنظار إليها من جميع أنحاء العالم".

وقد أفضت المسيرة إلى دخول المغرب في مفاوضات مع إسبانيا توجت بتوقيع اتفاقية مدريد في 14 نوفمبر 1975، وهي الاتفاقية التي أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي سمحت للمغرب بدخول مدينة العيون سلمياً وانسحاب الإدارة الإسبانية من المنطقة نهائياً في 26 فبراير 1976، قبل يومين من الموعد المتفق عليه في الاتفاقية.


اترك تعليقك

Top