تحديات إنسانية في غزة .. أين هم دعاة حقوق الانسان

تحديات إنسانية في غزة .. أين هم دعاة حقوق الإنسان؟

كتب /شحاته زكريا 

في الوقت الذي يشهد فيه قطاع غزة أزمة إنسانية غير مسبوقة .. يبرز السؤال الملح:
أين هم دعاة حقوق الإنسان في هذا الظرف العصيب؟ وسائل الإعلام توثق وتصور ، لكن الكلمات وحدها لا تكفي لوقف معاناة الشعب الفلسطيني.

أزمة غزة ليست مجرد صراع عسكري بل هي كارثة إنسانية تستدعي تحركا عاجلا .. في الوقت الذي تتصاعد فيه نداءات المجتمع الدولي لوقف إطلاق النار ، يظهر موقف بعض الدول وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية كعائق رئيسي نحو تحقيق أي تقدم ملموس .. 

المجتمع الدولي يعاني من ازدواجية في معايير حقوق الإنسان .. فبينما يرفع شعار حقوق الإنسان على مستوى العالم نجد أن الأفعال تتناقض مع الأقوال ، حيث تدعم بعض القوى الكبرى سياسات تساهم في تفاقم الأزمات الإنسانية بدلا من حلها .. الدعم العسكري والسياسي الذي تقدمه الولايات المتحدة لإسرائيل يعكس انحيازا مقلقا ويجعل التساؤل حول جدية التزامها بحماية حقوق الإنسان أكثر إلحاحا.

أما بالنسبة لأهالي غزة فإن الوضع يزداد سوءا مع كل يوم يمر .. النزاع العسكري لا يزال مستمرا مما يؤدي إلى تفاقم الأزمات الإنسانية من نقص الغذاء والدواء إلى تدمير البنية التحتية .. الأوضاع الإنسانية المتردية في غزة تتطلب تحركا فعالا من المجتمع الدولي ، لا سيما من الدول التي تمتلك تأثيرا كبيرا على صعيد السياسة العالمية.

في هذا السياق تظل الأسئلة مفتوحة: 
هل ستستمر الأزمة الإنسانية في غزة دون حل؟ 
أم أن هناك بارقة أمل في أن يتخذ المجتمع الدولي خطوات فعالة لإنهاء هذه الأزمة؟

 إن الأمل في تحقيق السلام يتطلب تحركا جادا من جميع الأطراف المعنية وأخذ حقوق الإنسان في الاعتبار بشكل حقيقي لا مجرد شعارات.

يجب أن يكون لدينا جميعا مسؤولية أخلاقية لتحفيز الخطوات الضرورية لإنهاء المعاناة في غزة ، وتحقيق حل دائم للصراع الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني