كتب الدكتور/طارق محمدالبيومى لا أعرف لماذا نحن مندهشون من تعيين العميلة اليمنية البائسة توكل كرمان عضواً في مجلس حكماء فيسبوك،يا جماعة تويتر تويترهم و الفيسبوك فيسبوكهم والسوشيال ميديا ليست موجودة أصلاً من اجلى و من أجلك،ولا من أجل خدمة البشرية،وانما من أجلهم هم،ولاهداف كثيرة أخرى أقلها التجسس و جمع المعلومات،واخطرها عالم مواز افتراضى بمعزل عن الدول و القوانين و الحكومات و القيم الاجتماعية،خلفية قرار تعيين توكل كرمان هو شعور تويتر وفيسبوك بأن الموقعين بالاشتراك فيه فشلا فى تغيير أى أوضاع أو مفاهيم فى منطقتنا واخفقا فى ترويض المزاج العام للمصريين ولا السعوديين ولا الإماراتيين،بل ونجحت الجبهة القوية المعادية للجماعات الإرهابية والأفكار الثورية و الفوضوية فى إغلاق الكثير من الصفحات المشبوهة على فيسبوك،وافشال جميع الهاشتاجات المسيئة على تويتر،والتى تظهر كل دقيقة كالدمامل بحسابات مزيفة و بأعداد متابعين فلكية،ولعل هذا ما دفع تويتر مثلاً إلى إتخاذ خطوة دنيئة فى سبتمبر الماضى،سبقها إليه موقع فيسبوك بإغلاق وحظر تعسفى لحسابات أناس عاديين جدا بدعوى أنها تابعة لحكومات عربية وأجنبية،وانها تنشر معلومات خاطئة،وبالطبع معظمها حسابات مصرية وسعودية و إماراتية،وتم حظر حسابات عادية لمستخدمين كثيرين من مصر لأنهم ادانوا الإرهاب ومجدوا شهداءنا وفضحوا المتطرفين،فليس معقولاً أن يتم إنفاق تريليونات الدولارات على فيسبوك وتويتر على مدى عقود لمحاربة دول و تغيير أنظمة وتدمير مجتمعات ونشر أفكار وتقوية جماعات وتنظيمات، وتأتي أنت لتجعلها مسرحاً لشعارات تحيا مصر،والسيسى رئيسى،والمنسى أسطورة،واردوغان مجرم،ومصر والسعودية مصير واحد،ومع ذلك وسواء جاءوا بتوكل كرمان،او حتى بالعفريت،لقمع خلق الله على تويتر أو فيسبوك،ندرك تماماً أن الملعب يبقى ملعبهم،ونثق أيضاً فى قدرتنا على الفوز خارج الأرض!
اترك تعليقك