الأخبار العاجلة
  • الأربعاء, 01 مايو 2024
أخبار السياسة و الطاقة
  • رئيس مجلس الإدارة و التحرير
    خالد حسين البيومى
حكايات مغربية ..الحكاية التاسعة ..أشهر العائلات المصرية.. أصولهم مغربية
الخميس 30 مارس 2023 09:45 م

حكايات مغربية...الحكاية التاسعة 

أشهر العائلات المصرية...أصولهم مغربية 

بقلم /هندالصنعانى 

لا أحد يستغرب الروح المشتركة بين المغرب ومصر، إذ ما يربط البلدين علاقة خاصة ضاربة بجذورها في أعماق التاريخ يدعمها التلاحم والمصاهرة.

تحدث التاريخ عن أسباب عديدة لهجرة المغاربة إلى مصر، لكن يبقى أبرزها تموقعها الخاص، حيث كانت ولقرون عديدة شريان رئيسي استمر ناشطا وهو ركب الحج الذي يعبر البر المصري، فهناك من كان يفقد قافلته وهناك من كان يختار الاستقرار بمصر بمحض إرادته بسبب الإنتعاش الإقتصادي التي كانت تعرفه أرض الكِنانة كما أكدت الدراسات وأن المغاربة كان لهم دور هام في الإقتصاد المصري.

الروح المغربية منتشرة في أرجاء مصر كالروح المصرية المنتشرة في المغرب، فقد ظل المغرب يؤثر في مصر والعكس صحيح، ومثالا على ذلك الأزهر الشريف باعتباره مركز العالم الإسلامي الآن، ساهم المغاربة في تشييده، فعمارته نسخة من مسجد القرويين الكائن بمدينة فاس المغربية والزائر المغربي للأزهر يرى التشابه القوي بينه وبين مسجد القرويين خصوصا في الركن الفاطمي.

كان للاسكندرية والقاهرة النصيب الأكبر في استقبال المغاربة، فسوق المغاربة بالإسكندرية، يعد من أشهر الأسواق، حيث أطلق عليه هذا الإسم نسبة للعدد الكبير من المغاربة الذين كانوا يقطنون بهذه الحي وقاموا بفتح ورش صناعية وتجارة العطارة التي تشتهر بها المنطقة.

أما عائلات يحيى وذكرى والبنان فقد حطوا الرحال بالقاهرة، حيث اختاروا الاستقرار بباب الشعرية والغورية، أما الرويعي والقباج ومشيش والشرفي اختاروا الأزبكية.

كان لمدينتي رشيد ودمنهور نصيب أيضا في استقبال المغاربة، حيث استقرت كل من عائلة اللومي وغراب وفحيمة وغيرهم من كبار التجار، أما "شارع المغاربة" فهو أكبر شاهد على احتضان هذه المدينة على الوافدين المغاربة الذين اشتهروا بتجارة الخيش والأجولة وهو سوق مازال موجود ويوجد به مسجد "السيد محمد الزرقا" وهو أحد المغاربة الذين عاشوا في دمنهور وهو حفيد "السيد ابراهيم الدسوقي".

التاريخ أيضا شاهد بحججه ووثائقه عن هجرة عائلة بن جلون منذ سنة 1712 والتي تعتبر من العائلات المغربية الشهيرة، فالحاج محمد بن علي جلون وأخيه طاهر اختاروا لقب "الواردي" وعقدوا صفقات كبيرة منذ وصولهم إلى مصر مما يدل على أنهم كانوا أثرياء قبل هجرتهم إلى مصر.

تناول التاريخ أسامي عائلات أخرى منها المراكشي، الشرايبي، التازي، الحلو، برادة، الجيلاني واللائحة طويلة جدا، حيث نشطوا في تجارة البن والتوابل والسلع المغربية من نعال وبُلغ قبل أن تنطفئ التجارة بشكل كبير بمصر في فترة مواجهة الإستعمار بالمشرق والإصلاحات الإدارية بأرض الكنانة في عهد "محمد علي" الذي سن قوانين جديدة لإعادة بناء الإقتصاد المصري.

ما يجمع المملكة المغربية ومصر هو أكبر بكثير من السنوات العديدة من العلاقات الدبلوماسية لأنه ما يجمعهم تاريخ مشترك وإرث روحي وثقافي وحضاري، أيضا تجمعهم محبة متجذرة لا يمكن لأحد المساس بها أو إطفاء وهجها.


اترك تعليقك

لطيفة الغراس الخميس 30 مارس 2023 10:12 م

تحقيق هادف حول الدماء المغربية والمصرية عبر أزمان، يزيد من أواصر المودة والمحبة👍👍

Top