حكايات مغربية....الحكاية الثامنة
صاحب المقص الذهبي...ناصر بوريطة واجهة الدبلوماسية المغربية
بقلم /هندالصنعانى
استطاع ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بالمملكة المغربية أن يحصل على لقب الشخصية الأكثر تأثيرا، فبفضل القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، استطاع أن يمشي بخطى ثابتة على بساط الدبلوماسية المغربية وأن يحصل على لقب الدبلوماسي من الفئة الممتازة.
ولد ناصر بوريطة في 27 ماي 1969 بمدينة تاونات جنوب غرب جهة فاس- مكناس، نشأ ودرس بالمغرب حيث حصل على ليسانس في القانون سنة 1991، ثم شهادة الدراسات العليا في العلاقات الدولية سنة 1993، ودبلوم الدراسات العليا في القانون الدولي العام سنة 1995.
في 2011، تم تعيينه كاتبا عاما لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، حنكته وسرعة استيعابه لعمق القضايا السياسية جعلت منه الشخصية الأجدر لتمثيل المغرب أمام دول العالم والوقوف بكل ثبات لمواجهة أقوى الصراعات السياسية ليعينه العاهل المغربي محمد السادس وزيرا للخارجية المغربية في أبريل 2017، ويستمر على رأس الوزارة نفسها مع الحكومة الجديدة برئاسة السيد عزيز أخنوش.
بشهادة كبار السياسيين في العالم، ناصر بوريطة الأكثر تمكنا من قواعد سياسة المغرب الخارجية، خطواته المدروسة ودفاعه المستميت عن ملف الصحراء المغربية جعله يفوز بلقب صاحب "المقص الذهبي" من كثرة تدشينه للقنصليات، ففي عهده تم فتح العشرات من القنصليات بالأقاليم الجنوبية للمغرب.
في خطاب سامي ألقاه جلالة الملك محمد السادس حول قضية الصحراء المغربية، إن ملف الصحراء المغربية هو النظارة التي ينظر منها المغرب إلى العالم، وهو المعيار الواضح والبسيط الذي يقيس صدق الصداقات ونجاعة الشراكات...ومصر من الدول الأولى التي أكدت دعمها للوحدة الترابية للمغرب، فيما أعلن السيد بوريطة دعم الرباط للأمن المائي لمصر ورفضها "السياسات الأحادية" فيما يتعلق بسد النهضة وجاء ذلك في بيان مشترك عقب زيارة السيد الوزير سامح شكري للمغرب وتناولا فيها الوزيران العلاقات الثنائية وعددا من القضايا الإقليمية.
وفي مشهد خاص وطريف ظهر الوزير بوريطة وهو يشارك الجمهور في التصفير واضعا أصبعيه في فمه للضغط على منافس المنتخب الوطني، حضوره الوازن بجانب رجالات الدولة المغربية في مقابلة المنتخب الوطني المغربي خلال كأس العالم بقطر زاد من شعبيته في المغرب وكانت أيضا رسالة واضحة منه أن الرياضة وكرة القدم خصوصا لم تعد قطاعا ترفيا بل أصبحت في قلب السياسة التنموية.
يقول الوزير بوريطة "الدبلوماسية هي أن تفكر مرتين قبل أن تنطق بأية كلمة"، هذا هو مبدأ رجل المهام الصعبة وصاحب الأسلوب الذي جعل منه رجلا استثنائيا، فقد جدد الروح الوطنية ليكتب التاريخ اسمه من ذهب في سجلات الدبلوماسية المغربية.
اترك تعليقك