الأخبار العاجلة
  • الأربعاء, 01 مايو 2024
أخبار السياسة و الطاقة
  • رئيس مجلس الإدارة و التحرير
    خالد حسين البيومى
الأحد 02 ابريل 2023 07:17 م

حكايات مغربية...الحكايةالثانية عشر

محمد الخضير الحموتي المجاهد المغربي الذي دعم الثورة الجزائرية فتمت تصفيته 

بقلم /هندالصنعانى 

محمد الخضير الحموتي، مجاهد مغربي لقب ب " الجندي الإفريقي"، هذا اللقب الذي لازال لصيقا بسيرته النضالية، ارتبط اسمه ارتباطا وثيقا بالثورة الجزائرية، فهو يعد أحد أكبر مؤسسي الدولة الجزائرية، كان من الأوائل الذين ساندوا بل وشاركوا في الثورة الجزائرية ليُغدَر به بعد ذلك ويختفي في ظروف غامضة خلال زيارته للجزائر سنة 1964.

ولد المجاهد المغربي الخضير الحموتي يوم 01 فبراير سنة 1936 ببني أنصار بإقليم الناضور من عائلة ريفية غنية، والده حمو الطاهر من الأثرياء الذين كانوا يعملون في التجارة وكان يتوفر على خزائن ضخمة للمواد الغدائية في الناضور.

عمل محمد الخضير إلى جانب والده في التجارة، وبحكم موقع عائلة "الحموتيين" في مجال المال والأعمال كانت لديهم علاقات وطيدة مع كبار المسؤولين العسكريين والأمنيين وكذا رجال المال والأعمال الإسبان بمليلية المحتلة.

توسعت حركة محمد الخضير التجارية والنضالية، حيث اقتنى باخرتين الأولى لنقل المواد الغدائية والتانية لنقل الأسلحة من أوروبا إلى الريف ثم بعد ذلك إلى شمال افريقيا.

مسكن الخضير في الناضور كان مأوى لكبار القادة الجزائريين ك بن بلة وبومدين وعبان رمضان ومحمد بوضياف الذي غاب عن الجزائر لمدة 30 سنة (قضى مجملها بالمغرب وبالضبط بالقنيطرة) وفي ضيافة محمد الخضير، بسبب إصدار حكم إعدام في حقه باعتباره "عنصر خطير على الأمن القومي الوطني".

شارك محمد الخضير في تشكيل الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية مما جعلهم يقترحون عليه الانضمام إلى هذه الحكومة شريطة التنازل عن الجنسية المغربية، الشيء الذي قوبل بالرفض من المجاهد المغربي ليعود إلى المغرب.

بعد عودته إلى المغرب، عينه الملك الراحل الحسن الثاني ملحقا بديوانه الخاص وتولى مهام دبلوماسية سنة 1963، وكان يعتزم منحه منصب سفير المملكة المغربية بالجزائر، لكن النظام الجزائري تنكر لكل ما أسداه هذا المقاوم وبدلا من توفير الحماية الرسمية خلال زيارة له للجزائر تمت تصفيته سنة 1964.

رحم الله المجاهد محمد الخضير الحموتي،  المغربي الذي وضع أمواله وسفنه وشبكة معارفه في خدمة الثورة الجزائرية.


اترك تعليقك

Top