***صَلُّوا عَلَيْهِ***
ألا فَلْتُصَلُّوا ولْتَقولوا مُحَمَّدا
فَبِالذِّكْرِ يَحْيا الطُّهْرُ في الْقَلْبِ كَالنَّدى
هُوَ النُّورُ وَسْطَ الْمَوْجِ يَهْدي مَراكِبًا
فَطوبى لِمَنْ يُهْدَى بِنورٍ تَوَحَّدَا
صَلاةٌ عَلَيْهِ ما أُحَيْلَى حُروفَها !
مفاتيحُ خَيْرٍ لِلَّذي قـدْ تَزَوَّدَا
مُحَمَّدُنا لِينٌ وبِشْرٌ وبَسْمَةٌ
جَمالُ أَبي الزَّهْراءِ سِحْرٌ تَفَرَّدَا
تَبَسَّمَتِ الدُّنْيا لِمَقْدَمِ صادِقٍ
وأزْهَرَتِ الْأَشْجارُ والطَّيْرُ غَرَّدَا
بٍمَوْلِدِهِ كُلُّ الْجَوارِحِ تًحْتَفي
ويَشٔتاقُ نَبْضُ الْقَلْبِ يَذْكُرُ أَحْمَدَا
أَتانا بِفُرْقانٍ مِنَ اللّهِ ساطِعٍ
فَبَدَّدَ بِالْأَنْوارِ جَهْلًا مؤكَّدا
فأَخْلاقُهُ قُرْٱنُ رَبّي ووَحْيُهُ
فَطوبى لِمَنْ لَبّى النِّداءَ وَوَحَّدَا
لَقَدْ طَلَعَ الْبَدْرُ الْمُنيرُ مُهَلِّلًا
يُبَشِّرُ بِالْصُّبْحِ الْجَميلِ وبِالنَّدَى
فَإِيوانُ كِسْرى هُدَّ بَعْدَ سَماعِهِ
قُدومَ نَصيرِ الْحَقِّ كَسَّرَهُ الصَّدَى
وكُلُّ النُّجومِ الْعالِياتِ تَبَيَّنَتْ
كَأَنّي بِها تَنْوي النُّزولَ لِتَشْهَدَا
فَكُلُّ اللُّغاتِ إِنْ أَرادَتْ مَديحَهُ
تَرَ الْحَرْفَ فيها مِثْلَ خَدًّ تَوَرَّدَا
تَراها حَياءً واللِّسانُ مُكَبَّلٌ
يَحارُ وَيَخْشى أَنْ يَظَلَّ مُقَيَّدا
ويَظْمَأُ قَلْبي إِنْ كَتَبْتُ قَصائِدًا
وَيُرْوى إذا ما الشِّعْرُ نادى مُحَمَّدا
ويَنْفَحُ مِسْكُ الْمُصْطَفى يَمْلَأُ الْمَدى
لِيوقِظَ أَهْلَ الذِّكْرِ بِالْحُبِّ والْهُدَى
مُحَمَّدُنا تاجُ الرُّؤوسِ يَزينُها
وَفاءً يَشِعُّ النُّورُ مِنْهُ مُصَعَّدا
إِذا ما ذَكَرْتَ الْاِسْمَ اِسْمَ مُحَمَّدٍ
هَمى الدَّمْعُ مِدْرارًا يُرَدِّدُ أَحْمَدَا
وتَزْدادُ دَقّاتُ الْفُؤادِ لِأَنَّنا
بِذِكْرِ حَبيبِ اللَّهِ نُصٍبِحُ أَسْعَدَا
مَقامُكَ مَهْما الْحَرْفُ عَبَّرَ مادِحًا
رَفيعٌ أبا الزَّهْراءِ يَسْمو مُصَعَّدا
لَقَدْ كُنْتَ ذا قَلْبٍ كَبيرٍ مُسامِحٍ
وما زِلْتَ في قَلْبِ الْمُحِبِّ مُمَجَّدا
فَلَيْتَ السِّنينَ الْغابِراتِ تَمَدَّدَتْ
لِنَشْبَعَ مٍنْ وَجْهِ الْحَبيبِ ونَسْعَدَا
بِيَوم كَهَذا حَبَّ قَلْبي مُحَمَّدا
وفي اللَّيْلِ يَهْوى ذِكْرَ رَبّي مُوَحَّدا
وإِنّي لَفي شَوْقٍ لِرُؤْيَةِ أَحْمَدٍ
فَصَلُّوا مَعي كُثْرٌا نَراهُ مُجَسَّدا
لطيفة تقني/المغرب
اترك تعليقك