قصيدة في رثاء زوجتي رحمها الله بعنوان :
تَظُـــنُ بِـــربٍـهـــا خـيْـــراً .... فَـبُــشْـــرَاهَــــا
اليــومُ يــومُــك يــا دنـيـــا عــلى مَــهَـــلِ مُـــدٍي رُوَيْــــداً إلــى نـفـســي بــلايـــاهـــــا
فـلقـد فُـجـِعْـتُ قـديـما حـيـنمـا مَــرِضـتْ وحَـمـِـدْتُ ربــي لعـل الـمـرضَ زكًــاهـــا
وبـدأْتُ أجــري بهــا فـي كـــل نـاحــيـــةٍ فـيـهــا طـبـيـــبٌ لـعــل الـطـــبَ يــرعـاهـــا
ونَـزلْــت قـهــراً بهـا أغْــوار رحـلـتِـنـــا
نحــوَ "الغسيــلِ" بخُـطُــواتٍ مشَـيـنـاهــــا
أُفْـشـِـيــكِ ســـرٍي أيـا دنـيــا لـتـتـعـظــي:
إنًــي رضــيــتُ بها وأَلـِـفْــــتُ شـكـــواهـــا
وأَلِـفـْــتٌ آهـاتِـهــا في مُهْـجـتــي تسـري وأَلـِـفــْتُ دمْـعـــاً لـهــا وارتْــــهُ عَـيْـنَـاهَـــا
وعَـشـِقــْتُ أحـضـانـهــا بالرغم من وَجَعٍ أصــابَ أحـضَـانَــهــا غَــــدرَاً فَــأَوْهَـاهَـــــا
************
مـــرً الصبـــاحُ بهــا للـظـهـــر أَسْـلـَمَهـا والـظُهـــر ولًــى بهــا للعصــر أَعـطَـاهَــا
وبـعــد الـعـصــر مـا كـانـت لِـتسْـمَـعَـنـَـا ومــــا كـانـت لـِتــُخْــبِـــــرَنا شَــكـَـايَــاهَــا
فـقـط ،هَـمـَسَـتْ : "أموتُ فمُدَ لي يَدَكَ " فـقــط ، شَـهِـدَتْ بأن اللًـه مَـــوْلاهـَــا
مَــــدَدْتٌ يـــــدِي فـضـمتْهــــا أنـامـلُهـــا شـعــــُرْتُ بـــرعْشَـــةٍ تـلــوي ثـنــايـاهـــا
شــعُرْتُ بــِرَعْـشَــةٍ صعـدتْ إلى صـدري فَــرُحــتُ أُعِـيــــدُ مـا قــالـتْــهُ شَـفَـتَــاهـَــا
وهـــاج الـبـيــتُ وارتـجًــتْ حــوائـطُـــهُ وهـــرع الأهْـــلُ يَـسْــتَـبِــقــونَ لُـقْـيَـــاهَـــاَ
فـمــا قـامــتْ تُــحَـيـٍيـــهم كَــعَـــادَتِـهـــا
ومـا اهـتـمًـتْ كَـمَا ــ دَوْمَـاً ــ عَهِــدْنـاهَـــا
************
عَــرَقُ الـْمـَنِيًــةِ مـا أزكـاه ِمــنْ عَـــرَقُ
عَـــرَقُ الْـمَـنِــيًــةِ عــطْـــرٌ قــد تَــغَــشًـاهَــا
واللــهِ قــد داعـبَــتْ قَـلْبـِـي بِنَظْــَرتِـهَـا لَـكِــن دمـعـــاً جــرى فـي العـيــنِ أَبْـكَـاهَـــا
مـا أحـلَـكُ الــدارِ ــ إن النـورَ فـارقهــا
مــا أوْحَـــشُ الــدارِ ــ إن الأُنـْـسَ عَـاداهَـــا
يا يُـتـْمَ أولادي ويا يُـتْـمِـي ويا حَـزَني
هـــا قَــدْ تَــوَلًــتْ وكَـفـــي بـيـــن يُـمْـنَــاهـَــــا
هــا قَــدْ تــوَلـًتْ وقلبـي بـين أَضْلُعِهـا
يا لَـيْـتَ قَـلْبي بِبَـعْضِ الوصْـلِ أَوْصَـاهَـــــا
هــا قَدْ تَوَلـًتْ ورُوحِي خَـلْـفَها تَجْـري
يَا لَــيْـتَ رُوحِــي بـجــوفِ الْـقَـبْـــرِ تَـلْـقَـاهَــــا
والآن إنــي هُـنَــا فـي الْـقَـبْـرِ أُلْحِـدُهَا وقَــــلْــبِـــــي قَـبْــــلَ كَــفًـــــيً تَــلَـــقًــــاهـَـــا
وَلَقَـدْ كَشـفْـتُ ثِيابً المَـوْت عَـنْ وجْـهٍ أُداعِــبُ فــيـــهِ أَحْــلَامــــاً حَــلُـــمْـــنــــاهَــــا
أُداعِــبُ فــيـــهِ بَــسَـمـاتٍ تَـبَــسـمَهــا وَضَــحِــكَـــاتٍ خَـــلا يَـــومٌ ضَــحِــكْــنــاهَــــــا
وَجَــدْتُ سِـمَــاتَها طَـلْـقَــى لِـبَـارئِهَـــا تَـــظُــنُ بِـرَبٍـــهـَــــا خَـــيْـــراً فَــبُـــشْــــراهَــــا
فـخــرَجْـــتُ أدعـو لها ربي ليرْحَمَهـَـا
ربـــي لِـيـفْــــرِشَ لـهـــا بالـنــورِ مَـثْـــَواهَـــــا
************
سعيد أبوزيد السبت 11 يونيو 2022 04:47 م
لكم جزيل الشكر وعظيم التقدير والإمتنان كل القائمين على شئون الجريدة من مجلس إدارتها والسادة والسيدات محرريها مرورا بقرائها وكتابعيها ومحبيها ، وأخص بالشكرة أستاذة عهود البيومي حيث لها الفضل والمنة أن عرفتني بالجريدة ونشرت لي على صفحاتها .
سعيد أبوزيد السبت 11 يونيو 2022 04:47 م
لكم جزيل الشكر وعظيم التقدير والإمتنان كل القائمين على شئون الجريدة من مجلس إدارتها والسادة والسيدات محرريها مرورا بقرائها وكتابعيها ومحبيها ، وأخص بالشكرة أستاذة عهود البيومي حيث لها الفضل والمنة أن عرفتني بالجريدة ونشرت لي على صفحاتها .
سعيد أبوزيد السبت 11 يونيو 2022 04:47 م
لكم جزيل الشكر وعظيم التقدير والإمتنان كل القائمين على شئون الجريدة من مجلس إدارتها والسادة والسيدات محرريها مرورا بقرائها وكتابعيها ومحبيها ، وأخص بالشكرة أستاذة عهود البيومي حيث لها الفضل والمنة أن عرفتني بالجريدة ونشرت لي على صفحاتها .
سعيد أبوزيد السبت 11 يونيو 2022 04:47 م
لكم جزيل الشكر وعظيم التقدير والإمتنان كل القائمين على شئون الجريدة من مجلس إدارتها والسادة والسيدات محرريها مرورا بقرائها وكتابعيها ومحبيها ، وأخص بالشكرة أستاذة عهود البيومي حيث لها الفضل والمنة أن عرفتني بالجريدة ونشرت لي على صفحاتها .