اصل تسمية حي العجوزه
العجوزة أحد أحياء محافظة الجيزة يقع على شاطئ نهر النيل بجوار حي المهندسين ويحده من الشمال، ومن الشرق نهر النيل الفرع الصغير ويسمى النيل الأعمى، ومن الجنوب والغرب حي الدقي.
و ترجع تسمية الحي إلى أواخر عهد الخديوي إسماعيل، حيث كان محمد شريف باشا صبري صديق وزميل دراسة للخديوي إسماعيل وفي عام 1873، قرر الخديوي إسماعيل تشييد مقره الجديد بالزمالك (فندق ماريوت حالياً)، واستلزم البناء تحويل مجرى النيل فاستخدم الخديوي مئات من العمال العائدين من حفر قناة السويس في حفر البحر الأعمى، وتشيد كوبري البحر الأعمى (كوبري الجلاء حالياً).
واستكمل الخديوي مشروعه بإخلاء المنطقة من سكانها الأصليين، ساكني العشش (الزمالك)، ورحلتهم إلى الضفة الغربية للبحر الأعمى، ومنحهم أراضي طرح النهر الناشئ بدلاً من أراضيهم السابقة. وكان محمد شريف باشا صبري (رئيس الوزراء في عهد الخديوي إسماعيل) يمتلك قطعة من الأرض، وكان يرجو أن يبني جامعاً على جزء من أرضه على النيل قرب كوبري الجلاء؛ ولكنه مات قبل تحقيق أمنيته. وأخذت أرملته “نازلي هانم” بنت سليمان باشا الفرنساوي، على عاتقها تحقيق أمنية زوجها المتوفى، وقررت بناء الجامع، وأشرفت بنفسها على بنائه، على الرغم من تجاوز عمرها آنذاك 90 عاماً. وقد شاهدها الفلاحون البسطاء من سكان المنطقة هذه السيدة العجوزة، وهي تشرف بنفسها على بناء الجامع في مكانه الحالي (مسجد النيل حالياً).
وهكذا نسب سكان المنطقة هذا الجامع إلى “السيدة العجوزة”، وسُمي جامع الست العجوزة، وصار كل من حوله يُنسب إليها وبمرور الوقت أصبحت المنطقة كلها تُنسب إليها، ومن هنا جاءت تسمية المنطقة بحي العجوزة.
أصل تسمية شارع نوال
كان محمد عبدالرحيم باشا صبري، رئيس مجلس النواب، قد عُيّن وزيراً للزراعة، تزوج عبدالرحيم باشا صبري توفيقة هانم (كريمة محمد شريف باشا، رئيس الوزراء في عهد الخديوي إسماعيل، وابنة نازلي هانم بنت سليمان باشا الفرنساوي)، وأنجب محمد عبدالرحيم باشا صبري من توفيقة هانم ابنتين، هما: نازلي، التي تزوجت بعد ذلك من الملك فؤاد والد الملك فاروق، وكانت ملكة مصر، وتوفيت في 2 يونيه 1978 أما الابنة الثانية “نوال”، فقد ماتت وهي في السادسة من عمرها، وحزن عليها والدها حزناً شديداً، وأطلق اسمها على السراي (مقر أكاديمية ناصر العسكرية العليا حالياً)، ليصبح اسمها (سراي نوال) عام 1905، واشتهر هذا الاسم ليصبح اسماً للشارع الكبير الذي يقع فيه القصر.
اترك تعليقك