الأخبار العاجلة
  • الأربعاء, 08 يناير 2025
أخبار السياسة و الطاقة
  • رئيس مجلس الإدارة و التحرير
    خالد حسين البيومى
مصر دولة قوية.. لقاء السيسي في الكاتدرائية يعكس وحدة الوطن
الثلاثاء 07 يناير 2025 02:50 م

كتب /شحاته زكريا

في مشهد يجسد روح الوحدة الوطنية ويؤكد على قوة مصر كدولة متماسكة، شهدت الكاتدرائية الكبرى حضور الرئيس عبد الفتاح السيسي احتفالات عيد الميلاد المجيد. هذه الزيارة ليست الأولى من نوعها لكنها تحمل دلالات خاصة تعكس رؤية القيادة السياسية لتعزيز قيم التسامح والمحبة بين أبناء الشعب المصري مسلمين ومسيحيين.

منذ توليه المسؤولية حرص الرئيس السيسي على أن يكون داعما دائما للوحدة الوطنية ، مؤكدا أن مصر وطن للجميع وأن قيم التعايش والمحبة هي الأساس الذي يقوم عليه استقرار البلاد وتقدمها. ظهوره في الكاتدرائية واحتفاؤه مع أشقائه المسيحيين يُبرز صورة مصر القوية التي تواجه التحديات بتكاتف شعبها ووعيه.

حديث الرئيس السيسي خلال الزيارة كان عميقا وملهما. كلماته جاءت من القلب ، معبرة عن التزام الدولة الراسخ بالحفاظ على وحدة الصف المصري. لقد أوضح أن مصر تمتلك الوعي والقوة اللازمين للتعامل مع كافة القضايا سواء داخليا أو خارجيا ، وأن القيادة السياسية تُدرك تماما أهمية ترسيخ المحبة والتعاون كسبيل لتحقيق التنمية والاستقرار.

مصر، بمسلميها ومسيحييها ، تعد نموذجا فريدا للوحدة الوطنية في العالم. هذا التماسك هو ما حافظ على الوطن في أحلك الأوقات وأصعبها. لقد عانت البلاد من محاولات تهدف إلى زعزعة هذا التماسك ، لكن وعي الشعب المصري كان دائما الحصن الذي تصدت به مصر لتلك التحديات. حضور الرئيس السيسي في هذه المناسبة يؤكد على أن الدولة المصرية مستمرة في نهجها القائم على المساواة والتسامح.

زيارة الكاتدرائية ليست مجرد لفتة بروتوكولية ، بل هي رسالة قوية موجهة للجميع داخليا وخارجيا، بأن مصر ستظل دولة متماسكة وقوية مهما كانت الظروف. الرسالة التي حملتها الزيارة تتجاوز احتفالات عيد الميلاد ، فهي تؤكد أن الدولة تعي تماما دورها في بناء جسور التواصل بين أبناء الوطن كافة ، وتُكرس لمفهوم المواطنة الحقيقية.

قداسة البابا تواضروس الثاني بدوره أشار إلى أهمية هذه الزيارة وما تحمله من معان كبيرة، مؤكدا أن مصر هي بلد المحبة والإخاء ، وأن مثل هذه المواقف تعزز الروابط بين أبناء الوطن. التلاحم الذي يظهر في مثل هذه المناسبات يعكس روح الشعب المصري التي لا تعرف الانقسام وهو ما يُعد قوة أساسية تجعل من مصر دولة عصية على أي محاولات تفريق.

مصر اليوم تواجه العديد من التحديات ، سواء على الصعيد الاقتصادي أو الأمني أو السياسي. لكن القيادة السياسية تُدرك أن التحديات لن تُواجه إلا بتلاحم الشعب ووعيه وهو ما تحرص على تعزيزه في كل مناسبة. التواجد الرئاسي في احتفالات عيد الميلاد يعكس هذه الرؤية بوضوح، ويؤكد أن مصر قادرة على مواجهة أي صعوبات بفضل وحدتها الوطنية.

هذا اللقاء يأتي في وقت تحتاج فيه البلاد إلى تعزيز قيم المحبة والسلام أكثر من أي وقت مضى. العالم يمر بأزمات عديدة، والتحديات تزداد تعقيدًا، لكن مصر دائمًا ما تثبت أنها قادرة على تحويل التحديات إلى فرص، وأنها تسير بخطى ثابتة نحو مستقبل أفضل لجميع أبنائها.

ختاما مصر دولة قوية، وقوتها ليست فقط في جيشها واقتصادها بل في وحدتها وتماسكها. لقاء الرئيس السيسي في الكاتدرائية يُجسد هذه القوة ويُعززها، وهو دعوة لكل مصري بأن يظل على العهد متمسكا بقيم التسامح والمحبة. مصر ستظل دائما بلدا لكل أبنائها ، نموذجا يُحتذى به في الوحدة الوطنية والتعايش السلمي.


اترك تعليقك

Top