كتب/شحاته زكريا
في مشهد يعكس الثقة والوضوح يواصل الرئيس عبد الفتاح السيسي توجيه رسائل حاسمة إلى الداخل والخارج.مؤكدا أن مصر لا تمتلك أجندات خفية أو مصالح خبيثة ضد أحد بل تسعى دائما لتعزيز الاستقرار والسلام .. جاءت هذه الرسائل من قلب تفتيش حرب الفرقة السادسة المدرعة لتُبرز الروح الوطنية للجيش المصري وقدرته العالية على الدفاع عن الوطن وحماية مصالحه الاستراتيجية.
مصر بين القوة والسلام
الرئيس السيسي أشار بوضوح إلى أن الجيش المصري قوة لا يُستهان بها ، لكنه قوة جاهزة دوما لخدمة السلام وليس لنشر الفوضى. هذه الاستراتيجية ليست مجرد سياسة خارجية بل هي عقيدة وطنية قائمة على الاحترام المتبادل مع الدول، وحماية المصالح العليا للوطن دون تدخلات سافرة.
"السلام خيار استراتيجي"، هكذا وصف الرئيس رؤية مصر تجاه استقرار المنطقة ، موضحا أن مصر تعمل باستمرار على دعم الحلول السلمية للقضايا الدولية، وخاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية. مصر تواصل التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، وهو موقف ثابت منذ عقود ، يعبر عن التزام حقيقي بقضية عادلة ترتبط بالمبادئ قبل المصالح.
قوة الردع لا تعرف الخوف
على الرغم من تأكيد الرئيس السيسي على خيارات السلام فإنه أرسل أيضا رسالة صارمة: القوات المسلحة المصرية لم ولن تكون أبدا عرضة للخوف أو التراجع. فمصر على مدار تاريخها الحديث ، أثبتت أن جيشها قادر على التصدي لأي تهديد داخلي أو خارجي، وأنه يقف جاهزًا للدفاع عن البلاد في كل الأوقات.
التاريخ العسكري المصري وخاصة منذ حرب أكتوبر المجيدة، يثبت بما لا يدع مجالا للشك أن القوات المسلحة تمتلك خبرة واسعة في إدارة الحروب وحماية الحدود، وهي الآن أكثر استعدادا وجاهزية من أي وقت مضى.
القيادة الحكيمة والتطلعات المستقبلية
رؤية القيادة المصرية تأتي في إطار أشمل من مجرد حماية الحدود؛ فالسيسي يتحدث عن المستقبل حيث يهدف إلى بناء دولة مستقرة تعيش في سلام داخلي وخارجي. هذه الرؤية تتطلب قيادة قوية وقرارات حاسمة ، وهو ما يتجلى في قرارات القيادة المصرية لمواجهة التحديات الكبرى التي تجاوزت بكثير حدود الجغرافيا.
وفي ختام هذه الرسائل يمكن القول إن مصر تسير بثقة نحو المستقبل مسلحة بجيش قوي وشعب واع ، وقيادة حكيمة تجمع بين الحزم والمرونة.
اترك تعليقك