الأخبار العاجلة
  • الاثنين, 29 ابريل 2024
أخبار السياسة و الطاقة
  • رئيس مجلس الإدارة و التحرير
    خالد حسين البيومى
الثلاثاء 16 مارس 2021 02:23 م

" ن منتجة"
بقلم د. غادة فتحي الدجوي

انها اول الكلمات من سلسلة وريقات تتحدث عن "ن" و التي تعني كل أنثى علي وجه الارض هي "ن" الحياه ، و الأصل في الفكرة هي أني في الأصل فلاحة كنت و ما زلت أرى المرأة تربي و تعمل في وظيفة او في بيتها و تذهب إلى الغيط و تعمل قبل زواجها و بعد الزواج و الانجاب و ربما نجدها حامل و تعمل في الغيط بقوة و كأنها تقوى بما تفعله ، و البعض غيابيين و ربنا يعملن داخل بيوتهم في تربية الطيور و المواشي او فقط هي سيدة البيت و تحاول جاهدة أن تسعد أسرتها الصغيرة أو أسرتها الممتدة، و رغم كل هذا بعضهن يفقدن العائل سواء الزوج أو الأب، و تبدأ عناء الحياه و الاحتياج السند و المال لترعى ما تبقى من الأسرة و ربما ليس لديها أي مهارات او لا تملك صنعة تأكل منها لقمة العيش، فإن كان لها بعض الحظ تجد من الأسرة من يعولها أو بعض الجمعيات التي ترعاها ، و ربما في أحوال أخري تتسبب حالة الإحتياج في تعرضها للإيذاء  الجسدي و النفسي و ربما الجنسي.
و من خلال عملي أتعرض للعديد من هذه الحالات التي تصيبني بالوجع و احيانا الإكتئاب لأيام ، و لكن و ماذا تفيد عزلتي؟!
فجاءت إلي قلبي فكرة! فأنا أجيد بعض مهارات الأشغال اليدوية و يرجع الفضل لوالدي رحمه الله عليه و والدتي أطال الله في عمرها لتشجعيهم و مساعدتي علي التعلم الدائم. فقررت أن أتعلم الخياطة و التطريز لاستكمل رحلة الفنون اليدوية ؛ و لأن النية كانت خير رزقني الله بالأستاذة الرائعة هناء تعلمت و ما زلت اتعلم معها التطريز ، و الجميلتان ا. مروة و المهندسة حنان تعملت علي ايديهن الخياطة و التفصيل و ما زلن يدعموني حتي الأن. و تعلمت كل مهارات الحرفة لأني على يقين بمقولة أبي " لو هتفتحي فرن لازم تتعلمي العجين و الخبيز ، علشان الصنايعية او غابوا تشمري انتي و تراعي أكل عيشك .. و محدش يلوي دراعك " 🙏 
ثم جاءت الخطوة التاليه : و ماذا سأفعل ؟! بدأت خطوات متخبطة ثم كونت مجموعة عمل لم تنجح ربما لإختلاف أهدافنا أو تعدد الرؤى، لكن بعد محاولات عديدة  للعمل أو إنتقاء اسم لنا جاءت أول خطوة الإستقرار على الإسم " سُــكَّــرَه" و هو اسم أمي الإسم الذي أطلقه عليها والدي و ليس إسمها الحقيقي، و انضمت لي زميلة دراسة الخياطة المهندسة وسام و هي فنون تطبيقية و تقوم بالتصميمات و الطباعة للقطع الفنية المتميزة من سكره و بدأنا ، و بدأت أقوم بتعليم بعض السيدات المعيلات و ساعدتني صديقتي نشوى من خلال عملها و بدأنا أول خطوات التصنيع مع قسم الغارمات بمصر الخير تحت قيادة شخصيات رائعة حاولو مساعدتي و تحفيزي ، و دعم من أصدقائي د. كمال و د. أشرف لأشتري  ما احتاجه من ماكينات للبداية الأولي و ماكينات لبعض السيدات ... أليس رائع دعم الأصدقاء في الخير و بالمحبة الخالصة لوجه الله 🙏و جاء أول معرض ل سُــكَّــرَه و كأنه يوم عيد و كان مع جمعية سحر الحياه لمرضى سرطان الثدي و ذويهم مع الجميلة د. مها نور و تحت رعاية روتاري بلاتينيوم و جاءت أمي و أخوتي و صديقاتي و أصدقائي ليدعموني ... انه فرح الحياه ♥️
و كبرت الفكرة لتبدأ مبادرة " ن منتجه"
ثم جاءت طبطبة ربي سبحانه و تعالى و اصبحت ضمن عائلة روتاري " روتاري سقارة" مع صديقي د. شريف عزب و شجعني و شجع مبادرتي و 
خرجت الفكرة إلى النور  بجناحين " روتاري سقارة & سكرة "❤️❤️و هي من اهداف وجود " سكره" انها ليست علامة للملابس و المشغولات اليدوية فقط ... الفكرة ان نقوم بتطوير فكرة العمل و التمكين المبني علي الفهم و العلم و الصنعة و بناء الذات، فنقوم بالبداية مع مجموعات السيدات المعيلات و اليتيمات او ذوي الهمم ... و غيرهن من الفئات لنبدأ معهن رحلة حياتية ، في عدد من ورش العمل تنقسم إلى جزء من المهارات الحياتيه مثل القدرة علي فهم الذات و القدرة علي التعبير و الحفاظ علي نفسها و جسدها من الاساءات و الحفاظ علي مكانها في الحياه و حقها كأنثي مستخدمين المسارات الفنية التي تبني المساحة الامنة في حياتهن و بينهم و بين بعضهن، ثم يأتي الجزء الآخر من الورشة علي التدريب علي فن الخياطة و التطريز حيث تنتج قطعة مميزة بروحها و فكرها و تحمل جملة تعبر عنها ... في نهاية البرنامج ... تحصلن المتميزات منهن علي ماكينة خياطة و بعض الادوات و الخامات التي تكون بداية اول خطوة لها في حياتها العملية .
و ٨ مارس اول انطلاقة فعلية بعد بدايات صغيرة حاولنا أن نرى الحياه و نجد لأنفسنا "نون" مكان يليق بِنَا تحت الشمس🌻
و انطلاقتنا استعدادا لعيد الأم و شهر رمضان المعظم ... و جاءت من توافق النوايا  شراكات مع مؤسسات اخري تسير معنا في نفس الدرب ، و الخروج بصندوق خشبي راقي " هدية رمضان" و يحتوي على:" اسدال " ملحفة" مطبوعة بصور مختارة تحمل جملة ل "ن"  و شعار مؤسسة روتاري + سجادة الصلاة الكبيرة و الصغيرة + سبحة + و سبحة ٩٩ + زجاجة مسك صغيرة ." 
(الاسدال مطبوع بجوده عالية و مصنوع بقماش السوفت الفضفاض بأيادي متدربات "سكره" الرائعات & الصناديق الخشبية مصنوعة بأيادي سيدات من مبادرة " ستات بتحب مصر") من مؤسسة اضواء المستقبل للتنمية ♥️
🌹القيمة المضافة علي التكلفة الفعلية لهذه الهدية توظف لتدريب و دعم "ن" جديدات و بداية رحلات جديدة في حياتهن 🌹
و من خلال وريقات "ن منتجة"   التي ستنشر علي صفحات المجلة الوفرة و هي فرصة منحني إياها صديقي ا. خالد بيومي لتصل سكره إلي قلوبكم و تدعمونا بمحبتكم ...سأحكي لكم حكايات "ن" و نجاحاتهن و بعض من الموضوعات الحياتية التي نتناولها أثناء الورش ... لنكن جميعا "ن منتجة"


اترك تعليقك

Heba السبت 20 مارس 2021 08:13 م

Good job 👍

Top