الإعجاز العلمي في القرآن الكريم.
**************************
يقول الله تعالى في سورة النور إلى رسوله الكريم سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام : ( ألم تر أن الله يزجي سحابا ) يعني : يسوق ( سحابا ) حيث يريد.
( ثم يؤلف بينه ) يعني : يجمع السحاب مع بعضه بعد أن كان متفرقاً ومشتتاً.
( ثم يجعله ركاما ) يعني : متراكم بعضه فوق بعض.
سبحانه العزيز القدير يسوق السحاب من مناطق بعيدة ، ثم يجمعه في منطقة معينة ، ثم يضعه فوق بعضه عن طريق عملية الركم أو التراكم.
------------------------------
عند أكتمال بناء السحاب الركامي يقول الله تعالى : ( فترى الودق يخرج من خلاله ) ، الودق هو الغيث خفيفاً أو غزيراً.
------------------------------
( وينزل من السماء من جبال فيها من برد ) يعني : ينزل البرد ( التبروري ) من السحاب الركامي الكبير الذي يشبه الجبال في السماء ، وهو دليل على نزول التبروري من السحاب الركامي الكبير فقط.
------------------------------
( فيصيب به من يشاء ويصرفه عن ما يشاء ) هناك تفسيران :
كلمة ( يصيب ) تعني : النفع أو الضرر ، إذا كانت بمعنى النفع فهو يعود على الودق ، أما إن كانت بمعنى الضرر فهو يعود على البرد.
الودق فيه رحمة للناس ، أما البرد فهو خطر على الناس ومزارعهم وحيواناتهم.
----------------------------
( يكاد سنا برقه يذهب بالأبصار ) هناك تفسيران :
حرف الهاء في كلمة ( برقه ) إذا كان يعود على السحاب الركامي الذي يشبه الجبال ، فهو دليل على تواجد البرق مع هذا السحاب فقط دون غيره ، أما إن كان حرف الهاء يعود على البرد ، فهو دليل على حدوث البرق بسبب البرد.
( سنا ) يعني : ضوء البرق ، وهو قادر على إصابة الإنسان بعمى مؤقت لبعض اللحظات.
-----------------------------------------------------------
علماء الأرصاد الجوية لديهم العديد من النظريات العلمية التي تفسر عملية حدوث البرق ، لكنهم حتى الآن غير متأكدين بشكل قاطع ، ربما الإجابة موجودة في هذه الآية الكريمة ، والله أعلم.
ربنا أجعلنا من عبادك المؤمنين ، وأصلح حال البلاد والعباد يا أرحم الراحمين.
اترك تعليقك