السعى وخفايا القدر

السعي ..وخفايا القدر 

بقلم/جهاد على 
جميعنا نسعى من أجل تحقيق أهدافنا وغايتنا ونيل ما نسعى لأجله ونبذل قصارى جهدنا لتحقيق هذا لكن يختلف هذا في درجة تحقيقه وأشكاله لرغباتنا المنشودة 
من المؤكد أنك ما دمت تسعى وتجتهد في شيء ما أنك ستنال جزاء هذا ولكن القدر يتدخل أحيانا ليعطيك صورة غير التي خزنتها في ذهنك تجاه شيء معين 
نحن ننظر للأمور من زاوية ضيقة نرى الجزء الذي نريد أن نراه ونغفل عن الآخر  قاصرين النظر على هذا الوقت الحالي فقط فلا نعلم أبعاد الأشياء 
إذا هل القدر يتعارض مع السعي ؟!

السعي والقدر متفقان مهما بدت الصورة عكسية أحيانا بين ما تسعى إليه وبين ما تحصل عليه ف النهاية ،فالسعي هو بداية الطريق لكنك لا تعلم إلى أين سيصل بك 
حينما نحصل على أشياء لم تكن في مخيلتنا يوماً ونصاب بالحزن ولكن بعد فترة من الوقت نكتشف أنه الأنسب لنا ولحياتنا  
ربما كنت تسعى لإن تكون طبيباً ولكن أخذك لقدر لاتجاه آخر أصبحت فيه أكثر نجاحاً مما لو كنت طبيباً
فخفايا الأقدار لا يعلمها إلا الله ولكن ما علينا سوى السعى الدائم وراء أحلامنا وأهدافنا وعدم تحقيقها لا يعني نهاية الطريق فعلينا السعي والمحاولة وعلى الله التوفيق وأعلم أن الجهة التي أختيرت لك هي النجاة ولو عرضت الأقدار على البشر لاختاروا الأقدار التي كتبت لهم ..
فلا يُضيع سعي أحداً مهما بدت الصورة فأحيانا يصاب المرء باليأس والإحباط لعدم تحقيق أمر أراده ولا يعلم أن ربما لو حصل عليه لأصيب بالأذى منه ولا يعلم أنه ربما يهيء له أمرًا أعظم منه ..
عليك فقط أن تسعى وتترك نتيجة سعيك لله.
اليقين بأن لا يقدر الله سوى ما يفيدك.
الرضى بالنتائج والاجتهاد في ما نصل إليه.